تحضير نص الطبيعة من خلال الشعر الجاهلي للسنة الاولى ثانوي اداب

أكتشف معطيات النص

• ما هي المواضيع التي تناولها الشعراء الجاهليون في وصف الطبيعة ؟ وكيف كان يمكن لحياتهم المشتركة مع الطبيعة أن تؤثر في شعرهم ؟ ـ تناول الشعراء الجاهليون في وصف الطبيعة مواضيع متنوعة مثل الرق والسحاب والليل والبرق. حياتهم المشتركة مع الطبيعة، وخاصة حياتهم البدوية والرحلات المستمرة، كانت تمنحهم تجارب غنية تظهر في شعرهم بشكل واضح. فقد كانوا يلاحظون تفاصيل الطبيعة ويجسدونها بأسلوبهم الشعري الرائع، مما يجعل قصائدهم مليئة بالصور الجميلة والوصف المفصل.
• كيف وصف الشاعر زهير الأطلال الأماكن التي عاش فيها ؟ وكيف كان يرى الحياة البرية والصحراوية ؟ ـ وصف زهير الأطلال المناطق التي عاش فيها بأنها بقية الوشم في عروق المعصم، وأصبحت موطنًا للآرام ومرتعًا لبقر الوحش. كان يرى الحياة البرية والصحراوية بأسلوب شاعري مميز، حيث شبه الأعشى الصحراء بظهر الترس في استوائها، ووصف الليل بصورة البحر حين يغمر السابحين، مما يعكس تفرد رؤيته الفريدة للطبيعة.
• ما الشبه الذي استخدمه أمرؤ القيس لوصف الليل ونجومه ؟ وما الرمزية التي يحملها هذا الوصف ؟ ـ استخدم أمرؤ القيس شبه الليل بالبحر حين يغمر السابحين، ووصف نجوم الليل كأنها رُبطت بأمراس شديدة الفتل إلى رأس الجبل، وهي تظهر وتختفي بثبات. هذا الوصف يحمل رمزية الحزن والمعاناة، حيث يعكس شدة حزنه ويعبر عن الصعوبات والتحديات التي يواجهها في حياته.
• ما الشبه الذي رسمه الأعشى لالتماع البرق ؟ وكيف وصف السحاب الكثيف ؟ ـ رسم الأعشى البرق على شكل علة تومض وتنطفئ، ووصف السحاب الكثيف بأنه ظلمات متراكمة تسح وتنسكب، ملأى بالمياه كل مكان. هذه الرمزية تظهر واقعية الوصف وتجسيدًا مميزًا للطبيعة المتجددة والقوة الكامنة في الظواهر الطبيعية.

اناقش معطيات النص

الجاهليون كانوا يتميزون بإبداعهم في وصف الطبيعة، وذلك يرجع إلى ارتباطهم الوثيق بها وحياتهم المستندة إلى الترحال والتجوال في الصحارى الواسعة. فقد قدموا صورًا بديعة ومعبرة عن الصحراء ووسعها، وعن الليل والمطر والسحاب والبرق والنجوم والكواكب، وغيرها من عناصر الطبيعة. يستمدون هؤلاء الشعراء صورهم الفنية من بيئتهم الصحراوية، مما يجعل هذه الصور تعبر بصدق عن حياتهم وتجاربهم.

تجد في قصيدة ابن الأبرص وصفًا دقيقًا للبرق والسحاب، حيث تم استخدام التشبيهات الكثيرة للتعبير عنهما. وليس هذا الشعر فقط، بل العديد من قصائد العرب في الجاهلية تحتوي على وصف دقيق ومفصل للعديد من جوانب الطبيعة وقسوتها. شعراء مثل أمرئ القيس وعبيد والأعشى وطرفة ولبيد كانوا يتقنون فن وصف الطبيعة بأسلوبهم الخاص، مما يجعلنا نرى في إبداعهم التأثير العميق للبيئة التي عاشوا فيها على أعمالهم الشعرية.