تحضير نص وصف البرق والمطر للسنة الاولى ثانوي اداب

ستقرأ في الموضوع
تحضير نص وصف البرق والمطر
تحضير نص وصف البرق والمطر من كتاب اللغة العربية للسنة الاولى ثانوي ص 59.
الأهداف التعلمية
- يفهم معاني النص وأساليب التعبير المتنوعة.
- يحلل تأثير الطبيعة على مشاعر الشاعر الجاهلي.
- يدرك الطالب امتلاك الشاعر الجاهلي لخيال واسع في وصف الطبيعة.
- يحدد نوعية النص وملامحه.
- يتدرَّب على تنمية الأفكار وفقًا للأسلوب المستخدم في النص.
التعريف بالشاعر عبيد بن الأبرص
في العصور الجاهلية، كان العرب يرتبطون بالطبيعة والبيئة التي عاشوا فيها بشكل وثيق. تعبّر شعراء تلك الفترة عن بيئتهم وحياتهم من خلال الشعر، وكان ذلك واضحًا في أوصافهم. تجلى الكثير من جوانب حياتهم وطبيعتهم وبيئتهم في أشعارهم.
أحد الشعراء المعروفين في تلك الفترة هو الشاعر عبيد بن الأبرص، الذي كان جزءًا من دهاة الجاهلية وحكمائها. كان لديه موهبة كبيرة في الشعر وتنافس مع الشاعرين الآخرين مثل امرؤ القيس. استطاع عبيد بن الأبرص أن يظل حيًا لفترة طويلة حتى قُتل في سنة 600 ميلادية على يد النعمان ابن المنذر، خلال فترة بؤس حياته.
تقديم النص
أمام عيون الإنسان، تبرز مشاهد الطبيعة بتنوعها وتنوع ألوانها، تُرَسِّم لوحات فنية رائعة تتحرك في خياله وتستفز مشاعره. الشاعر يمتلك هذه القدرة الفريدة على استشراف جمال الطبيعة وتجسيده في كلماته، مما يجعل القارئ ينغمس في عالم الطبيعة ويشعر بالاندماج العميق معها. يكشف النص الآتي عن جانب من هذا الجمال، حيث يأخذنا الشاعر في رحلة ساحرة إلى عالم الطبيعة، يستكشف فيها تفاصيلها الرائعة ويعزف لنا لحناً من الجمال الذي يحيط بنا.
إثراء الرصيد اللغوي
- عارض: يُعنى بما يعترض في الأفق ويُسدّه من سحاب أو غيره، يعبر عن منع أو صد.
- لماح: يُستخدم لوصف شدة البياض.
- دان: يُستخدم للإشارة إلى الشيء المقترب.
- مسفٍ: يُستخدم للدلالة على الشيء الذي اقترب من الأرض وتدلى.
- الهيدب: يُشير إلى المتدلي الذي يُمتد من الأرض.
- الراح: يُستخدم للإشارة إلى الكف.
- ريِّقه: يُشير إلى بداية الشيء.
- شطبا: يُستخدم للإشارة إلى الخاصرة والتنفي.
- رماح: يُشير إلى صانع الرمح أو المتخذ للرمح.
- التجّ وارتج: يُستخدم للدلالة على الاضطراب.
- المنصاح: يُشير إلى الشيء الذي انفصل بفعل الماء.
- بنجوته: يُستخدم للدلالة على البُعد.
- بمحفله: كان في معظمه، يُقصد به أنه كان في أغلب الوقت في مكانه.
- المستكن: الذي يختبئ في بيته، ويعبر عن الشخص الذي يظل في مأوىه ويحجب نفسه عن الآخرين.
- بقرواح: الأرض المستوية المكشوفة، وهي المنطقة التي تكون سطحها مستويًا وخاليًا من العقبات.
- ريط: مفردها ريطة وهي الملاءة، وتُستخدم للإشارة إلى الكفن الذي يُلف الجثة الميتة.
- عشار: الإبل التي عليها عشر أشهر من حملها، تُستخدم للإشارة إلى الإبل التي حملت لفترة زمنية محددة.
- جِلّة شرفا: امرأة كبيرة في السن ومحترمة، ويُستخدم للدلالة على امرأة مُحترمة وذات شأن.
- شعثا: متغير الشعر متلبد، يُشير إلى الشعر المترهل والغير مرتب.
- لهاميم: مفردها لهموم، وتعني الناقة الغنم التي لبنها غزير وتكون لها الكثير من الحليب.
- إرشاح: أرشحت الناقة ولدها حكت أصل ذنبه ودفعته برأسها حتى يلحق بها، ويُستخدم لوصف تصرف الناقة عندما تحك ذنبها وتدفع به لكي يلحق بفرسها.
- هدلا: مسترخٍ، يُشير إلى الشخص أو الشيء الذي يكون مستريحًا ومرتاحًا.
- مشافرها: شفاهها، ويُستخدم للدلالة على شفتي الشخص أو الحيوان.
- تسيم: ترعى، ويُستخدم لوصف عملية رعاية الحيوانات والتي تشمل إطعامها والاعتناء بها.
- قرقر: الأرض المطمئنة اللينة، وتُشير إلى الأرض التي تكون سطحها ناعمًا وخاليًا من العقبات.
- ضاحي: البارز الظاهر من الأرض، يُستخدم لوصف الجزء المرتفع أو المنبسط في الأرض.
- أعجاز: أواخر، ويُستخدم للدلالة على الأوقات الأخيرة أو الأيام الأخيرة من فترة معينة.
- مزن: السحاب، ويُشير إلى السحب التي تحمل الأمطار.
- دلاح: ممتلئ من الماء، يُستخدم لوصف الشيء الذي يكون مليئًا بالماء أو السوائل.
أكتشف معطيات النص
-
ما هي الظاهرة التي شدت انتباه الشاعر؟ وبماذا شبهها؟
- الظاهرة التي شدت انتباه الشاعر هي وميض البرق، وقد شبهها ببياض الصبح.
- من أين لاح البرق؟
- لاح البرق من السحاب.
- ماذا شاهد الشاعر مع هذه الظاهرة؟ وما العلاقة بينهما؟
- شاهد مع البرق سحابًا، والبرق يأتي دائمًا مصاحبًا للسحاب فهو ينتج عنه وبذلك ربط السبب بالمسبب.
- ما المعنى المقصود بقوله “يكاد يدفعه من قام بالراح”؟
- استخرج من النص لفظين يدلان على نفس هذا المعنى.
- المعنى المقصود بهذا القول هو أن هذا السحاب قريب من الأرض حتى صار بإمكان من قام واقفًا يكاد يدفعه ويلمسه براحة كفه.
- الكلمتين التي تدلان على نفس المعنى هما “دان” و”هيدبه”.
- هل يستطيع أحد أن يحتمي من المطر حسب الشاعر؟ لماذا؟ ما الصورة البيانية التي عبرت عن ذلك؟
- لا أحد يستطيع أن يحتمي من المطر، فالمستكن كمن يمشي في أرض مستوية مكشوفة بالنسبة للمطر، وهذا بسبب غزارة المطر ونوعية المساكن التي يختبئ فيها العرب آنذاك إذ لا تستطيع أن تحميه من المطر. الصورة البيانية التي عبرت عن ذلك هي التشبيه في صدر البيت الخامس.
- بم شبه الشاعر جبل شطب عندما علاه أول السحاب؟
- شبهه بالخاصرة التي فيها بياض وسواد وتدفع الإبل برمح، فتظهر صورة الخاصرة توجه رمحًا لتدفع به الإبل.
- ما التفاعل الذي نتج عنه المطر؟
- التجّ أعلى السحاب ثمّ ارتجّ أسفله.
- رصد الشاعر ثلاثة ظواهر طبيعية، ما هي هذه الظواهر؟
- الظواهر التي رصدها الشاعر هي: البرق والمطر والرعد.
أناقش معطيات النص
-
وردت في البيت الأول صيغة نحوية تدل على قوة البرق، ما هي؟
- الصيغة هي صيغة المبالغة في قوله “لماح”.
- متى تتبع الشاعر هذا المشهد وما دلالة هذا الوقت على نفسية الإنسان؟
- تتبع الشاعر هذا المشهد في الليل. ولليل أثر في النفس بسكونه وهدوئه، وهو أكثر مدعاة للتأمل والتدبر في الظواهر.
- ما أثر صيغة التصغير في لفظ “فويق” في المعنى؟
- صيغة التصغير “فويق” تدل على شدة قرب السحاب من الأرض، وصغر المسافة بينهما.
- وظف الشاعر التشبيه والكناية في البيت الخامس، أيهما أكثر دلالة على المعنى؟
- الكناية في قوله “والمستكن كمن يمشي في قرواح” أكثر دلالة على المعنى، لأن أثرها في النفس أبلغ حيث تشعر أن المختبئ في بيته معرض للمطر كالذي يمشي في أرض مستوية مكشوفة، بينما في التشبيه فإن المشبه “من بنجوته” أقل تعرضا للمطر من المشبه به “من بمحفله” لأن في التشبيه يكون وجه الشبه في المشبه أقل منه في المشبه به.
- وظف الشاعر ألفاظًا دالة على أحوال السحاب وأخرى على صوت الرعد وأخرى على صوت الإبل. استخرجها من القصيدة.
- الألفاظ الدالة على أحوال السحاب: “دان”، “مسف”، “فويق”، “الأرض هيدبه”.
- الألفاظ الدالة على صوت الرعد: “ريقه”، “التجّ أعلاه ثمّ ارتجّ أسفله”.
- الألفاظ الدالة على صوت الإبل: “حناجرها”.
- استخرج طباقين من القصيدة وبين أثرهما المعنوي.
- الطباقين:
- “الليل والصبح”
- “أعلاه وأسفله”
- الأثر المعنوي: الطباقين يبرزان شدة البرق حتى أحال الليل صبحًا من بياضه، وكذلك يعكسان شدة الاضطراب الحاصل للسحاب.
- الطباقين:
- للشاعر خبرة بالظواهر التي تحدث عنها. وضح أين تجلت خبرته.
- تجلت خبرة الشاعر في ادراكه أن البرق ينبع من السحاب، وأن المطر ينتج عن اضطراب السحاب.
- ما هي الصورة البيانية التي أكثر الشاعر من استخدامها؟
- الشاعر يستخدم التشبيه بشكل رئيسي لربط تلك الظواهر بما هو معروف في بيئته.
-
كيف تظهر بيئة الشاعر في النص؟
- تظهر بيئة الشاعر من خلال ندرة سقوط الأمطار، مما يثير إعجابه حينما تسقط وينتظرها بشغف كلما ظهرت بشائرها، كما جاء في البيت: “أبيت الليل أرقبه”. ويتجلى أيضًا اعتماد الشاعر على الحيوانات في البيئة للعيش، مما يجعله يستخدمها كمصدر إلهام في فن التصوير والوصف الشعري.
أحدد بناء النص
-
استخرج من القصيدة ثلاثة تشبيهات:
- “كبياض الصبح” في البيت الأول، “كأن ريِّقه لما علا شطبا” في البيت الثالث، “فمن بنجوته كمن بمحفله” في البيت الخامس.
- استخرج من البيت الثاني والسابع ثلاثة نعوت:
- “دانٍ مسفٍ” في البيت الثاني و”جِلّةً شرفا”، “شعثاً” في البيت السابع.
- استخرج من البيت الأول ما يدل على لون البرق:
- “بياض الصبح لماح” هو لون البرق.
- استعن بالألفاظ الدالة على الألوان والأصوات، وبالتشبيهات والنعوت المستخرجة على تحديد نمط النص وخصائصه:
- نمط هذا النص وصفي، حيث يقوم الشاعر برسم صور طبيعية تفصيلية من خلال استخدام التشبيهات والنعوت لتوصيل الإحساس بجمال الطبيعة المحيطة به. يتجلى ذلك في استخدام الألفاظ الدالة على الألوان والأصوات مثل “بياض الصبح” و”ريِّقه” و”لماح” لإبراز جمالية البرق والسحاب. النص يتميز بتوظيفه للتشبيهات والنعوت لتوجيه القارئ نحو تفاصيل الطبيعة وجمالها، ويظهر الشاعر فيه اهتمامه البالغ بالتفاصيل والألوان الطبيعية.
أتفحص مظاهر الاتساق والانسجام في تركيب فقرات النص
- ما الأبيات التي ورد فيها الضمير الدال على السحاب في القصيدة وما أثره في المعنى؟
الضمير الدال على السحاب ظهر في الأبيات: الثانية والثالثة والرابعة والتاسعة. تكرار هذا الضمير في هذه الأبيات يدل على ارتباطها، ويجعل الأبيات تتجه نحو معنى واحد يتعلق بالسحاب.
- كيف أثرت الجملة الاعتراضية في البيت الثالث على المعنى؟
الجملة الاعتراضية أظهرت هيئة السحاب وارتفاعه فوق جبل شطب، مما أعطى صورة واضحة بالتشبيه وساهم في توضيح المعنى.
- ما دلالة تنكير “بحا وهدلا” في البيت الثامن؟
التنكير في هاتين الصفتين يعني التعميم على جميع الإبل دون تمييز، مما يشير إلى وصف شامل للإبل ويعزز من قوة الصورة المستخدمة في القصيدة.
- كيف أثر تتابع النعوت في البيت السابع على المعنى؟
تتابع النعوت في البيت السابع كانت لأنها تصف موصوفًا واحدًا، وهو “عشارا”، مما زاد من وضوح وجمالية الصورة وأسهم في تعزيز المعنى المراد التوصل إليه.
- ما هي العلاقة بين البيت السابع والثامن؟
البيت السابع يقدم وصفًا للإبل بأنها “عشارا”، والبيت الثامن يأتي كاستكمال لهذا الوصف ويعكس خبرة الشاعر في التعامل مع هذه الإبل وتفاصيلها، مما يجعل الوصف أكثر اكتمالًا ووضوحًا.
- كيف يُظهر استيفاء الشاعر لوصف الإبل في البيت الثامن خبرته وتفاصيلها؟
استيفاء الشاعر لوصف الإبل في البيت الثامن يظهر خبرته العميقة في التعامل مع هذه الحيوانات وتفاصيلها، مما يُبرز مهارته الشعرية في تجسيد المشهد وتوضيحه بشكل واقعي ومفصل.
مجمل القول في تقدير النص
- هل وصف الشاعر المشهد الطبيعي نقلا واقعيا أم نقلا وجدانيا؟ وما هو سبب ذلك؟
نعم، وصف الشاعر المشهد الطبيعي نقلا وجدانيا. لقد أظهر الشاعر أثر هذه المناظر في نفسه ومشاعر الإعجاب التي أثرت به، مما جعل الوصف يحمل طابعا وجدانيا وينقل الانطباعات الشعورية التي خلقها المشهد فيه.
- من أين استمد الشاعر التشبيهات التي اعتمد عليها في الوصف وماذا تدل ذلك عن خياله وبيئته؟
استمد الشاعر التشبيهات من بيئته التي يعيش فيها، مما يشير إلى محدودية خياله وانحصاره في بيئته المحيطة به. هذا يظهر أن الشاعر استخدم التفاصيل الواقعية المألوفة في بيئته لإيجاد التشابهات، مما يعكس واقعية خياله وارتباطه الوثيق بمحيطه اليومي.
- ما هو التشبيه الذي استخدمه الشاعر في السياق المحدد وما هو أثره الجمالي؟
التشبيه الذي استخدمه الشاعر كان في البيتين السابع والثامن، حيث قام بمقارنة الإبل الكبيرة المسنة بالسحاب وتفاعلاتها من أجل سقوط المطر. هذا التشبيه خلق صورة جمالية فنية تجعل القارئ يتخيل المشهد ويشعر بجمالية وحيوية الوصف، مما يثري تجربة القراءة ويعزز من تأثير القصيدة على القلوب والعقول.
- كيف أثرت الطبيعة في بناء المعاني بناء حسيا؟
الطبيعة أثرت في بناء المعاني بناء حسيا من خلال تجسيد الظواهر الطبيعية واستخدام التشبيهات التي اقتبسها الشاعر من بيئته. هذه التشبيهات والتفاصيل الواقعية التي استخدمها الشاعر جعلت المعاني تبنى بشكل حسي في أذهان القراء.