تحضير درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية للسنة الاولى ثانوي

ستقرأ في الموضوع
دخول العالم الإسلامي مرحلة الضعف والتمزق يعكس تحولات هامة في الديناميات الداخلية لهذه المجتمعات. يمكن تفسير هذه الحالة المعقدة من خلال دراسة العلاقات الداخلية بين مكونات المجتمع الإسلامي. تتأثر العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الدول الإسلامية بالتفاعلات المعقدة بين العناصر المختلفة في المجتمع، بما في ذلك الدين والثقافة والتاريخ والهوية الوطنية.
تحضير درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية
تحضير درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية للسنة الاولى ثانوي , درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية للسنة الاولى ثانوي مادة التاريخ .
مذكرة درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية السنة الاولى ثانوي من دروس السنة الاولى ثانوي في مادة التاريخ .
العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي في عهد الدولة العثمانية
في عهد الدولة العثمانية، شهد العالم الإسلامي تطورات هامة وتحولات في العلاقات الداخلية. كانت الدولة العثمانية تمتد عبر مناطق واسعة تضم مختلف الثقافات والأعراق والديانات، مما أثر في تشكيل الهوية والديناميات الداخلية لهذه المناطق. في هذه المرحلة التاريخية، أصبح العالم الإسلامي مركزًا للحضارة والعلم، وشهد تطورًا في العمران والفنون والعلوم و منه نستنتج علاقات العثمانيين مع:
- في معركة مرج دابق الشهيرة، واجهت المماليك تحت قيادة السلطان سليم الأول القوات العثمانية في الفترة بين 1512 و1517. اندلعت المعركة شمالي حلب في 12 أغسطس 1516، حيث دخلت القوات العثمانية مصر منتصرة، وانضم الحجاز إليها بدون مقاومة في يناير 1517. في نفس السياق، استنجدت مشيخات سواحل اليمن والبحرين بالسلطان العثماني لمواجهة التهديد البرتغالي. نتج عن هذا التدخل العثماني وقف الزحف البرتغالي على الوطن العربي، وانضم الجنوب والخليج إلى الدولة العثمانية في عام 1547.
- أما في المغرب العربي، استنجد سكان المناطق الوسطى بالعثمانيين وعرضوا على السلطان سليم الأول أن تصبح المنطقة ولاية عثمانية. تم تنصيب خير الدين بربروس كحاكم عام لهذه المنطقة في عام 1518 م.
- فيما يتعلق بالعلاقات مع الصفويين، كانت متوترة بسبب رغبة السلطة الصفوية في إيران في السيطرة على المناطق الشيعية المقدسة في العراق والشام والحجاز. هذه الاشتباكات أثرت على التوترات بين الدولتين وشكلت جزءًا من الديناميات الإقليمية في تلك الحقبة الزمنية.
العلاقات العثمانية العربية
- أقام العثمانيون علاقات وثيقة مع البلاد العربية منذ ظهورهم حتى نهاية القرن الخامس عشر. كانت هناك تبادل رسائل ووفود وهدايا بين سلاطين العثمانيين وحكام البلاد العربية. كما قام العثمانيون بإرسال الهدايا إلى الملوك والعلماء، وتوجيه الصدقات للفقراء.
- في بلاد الشام، وفي أواخر القرن الخامس عشر، تعرض المشرق العربي لخطر اقتصادي جديد نتيجة اكتشاف رأس الرجاء الصالح عام 1489 من قبل البرتغاليين. كما واجهت المنطقة خطر الزحف الصفوي الإيراني الذي امتد إلى العراق وتوسع نحو الشام ومصر. رد العثمانيون على هذا الخطر بالتقدم والنصر، حيث استعادوا العراق وصدوا الهجمات الصفوية وأرجعوا القوة الصفوية إلى إيران. بالإضافة إلى ذلك، انتزعوا السيطرة على الشام ومصر والحجاز واليمن، مما أضاف لسلطنتهم في المنطقة وزاد من نفوذهم في البلاد العربية.
علاقات الدولة العثمانية مع القوى الأوروبية
العلاقات بين الدول العثمانية والنمسا والإمارات الإيطالية وإسبانيا والبرتغال وروسيا كانت مسيطرة عليها العداوة الشديدة، وتميزت هذه العلاقات بالمواجهات العسكرية المستمرة.
- فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولة العثمانية وروسيا، فقد سادت بينهما سياسة التنافس والصراع. توجهت روسيا نحو التوسع على حساب الدولة العثمانية، وقادت حروبًا ضد العثمانيين. اندلعت حرب بينهما في عام 1711 وانتهت بإبرام معاهدة بروث في عام 1711. وتجددت الحروب بينهما في عام 1774، وانتهت بانتصار روسيا وتوقيع معاهدة كوجوك كينارجي في عام 1774، حيث حصلت روسيا على امتيازات في الدولة العثمانية.
- فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولة العثمانية والنمسا، بدأت النمسا في التوسع على حساب تركيا بعد توقيع معاهدة كارلوفيتز في يناير 1699. وتجددت الحروب بينهما وانتهت بتوقيع معاهدة بساروفيتز في عام 1718. وامتدت حدود النمسا جنوبًا نحو الدانوب، وتدخلت النمسا بالتعاون مع روسيا ضد العثمانيين بعد ثورات البوسنة والهرسك.
- أما بالنسبة للعلاقات بين الدولة العثمانية والإمارات الإيطالية، فكانت هناك عداوة مستمرة ومتوترة، حيث شهدت إيطاليا حروبًا ضد الدولة العثمانية لاسترجاع قواعدها في البحر المتوسط، بالإضافة إلى الطابع الديني باعتبارها مقرًا للبابوية.
- فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولة العثمانية والبرتغال وإسبانيا، كانت هناك عداوة بسبب عملهما على تصفية الوجود الإسلامي في الأندلس، حيث احتلت البرتغال بعض الموانئ في المغرب الإسلامي.
- وأخيرًا، فيما يخص العلاقات بين الدولة العثمانية والفرنسية، بدأت العلاقة بينهما بشكل ودي حيث وقعوا معاهدة الامتيازات في عام 1535، حيث حصلت فرنسا على حق حماية المسيحيين الكاثوليك في فلسطين والعناية بالأماكن المقدسة. لكن مع مرور الوقت، تساءت العلاقة بينهما بسبب حملة نابليون على مصر واحتلال الجزائر في عام 1830.
-
وأخيرًا، يُعد مؤتمر برلين عام 1878 منعطفًا حاسمًا في العلاقات العثمانية الأوروبية والفرنسية والبريطانية خاصة، حيث حققت ألمانيا وحدتها الوطنية وأصبحت حليفًا طبيعيًا للدولة العثمانية. وبدأت الاتفاقيات السرية بين بريطانيا وفرنسا، وتم تقسيم الأملاك العثمانية بموجب اتفاقية سايكس بيكو عام 1916.
اختلال التوازن بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي الأوروبي
في القرن الثامن عشر، انخرط العالم الإسلامي في فترة من التراجع واختلال التوازن مع العالم الغربي الأوروبي، وذلك بسبب الركود والجمود الفكري. في هذه الفترة، شهد العالم الغربي تطورات هائلة بفعل الثورة الصناعية والتقدم الاقتصادي والفكري والاجتماعي. تلك الفجوة بين العالم الإسلامي والعالم الغربي يمكن تفسيرها بوجود عدة عوامل:
- ضعف الجهاز الإداري وانتشار الرشوة والفساد: كانت الإدارة العثمانية تعاني من ضعف هيكلي وانتشار الفساد والرشوة داخل أروقتها.
- فشل سياسة الإصلاحات العثمانية: كانت محاولات الإصلاحات ضعيفة وغير فعالة، وتأتي بشكل متأخر عن الوقت المناسب، وكانت هناك حالة عامة من عدم الرضا داخل الدولة.
- تدخل الدول الأوروبية: قامت الدول الأوروبية بالتدخل في الشؤون الداخلية للعالم الإسلامي، مما زاد من التوترات وأثر سلبا على الوضع الداخلي.
- الامتيازات الأوروبية: حصل الغرب المسيحي على امتيازات خاصة في البلاد العربية الإسلامية، مما أدى إلى تفوقهم الاقتصادي والتجاري.
- عدم مواكبة الدولة العثمانية للتطورات الصناعية: لم تتمكن الدولة العثمانية من مواكبة التطورات الصناعية وما تبعها من تغيرات في مختلف المجالات.
- الثورات الانفصالية والقومية: شهدت الدولة العثمانية ظهور العديد من الحركات الثورية والانفصالية، مثل ثورة اليونان في عام 1820 وثورة محمد علي في مصر في عام 1840 وثورات البلقان، مما زاد من الاضطرابات الداخلية.
- ضعف سلاطين الدولة العثمانية: كان هناك ضعف في الحكم والقيادة السياسية داخل الدولة العثمانية، مما أدى إلى انهيار داخلي على جميع المستويات.
- الجمود الحضاري والاقتصادي: كان هناك جمود في التقاليد الحضارية والاقتصادية داخل الدولة العثمانية، مما جعلها تتراجع أمام التقدم الذي حققه العالم الغربي.
- دخول أوروبا مرحلة النهضة والثورة الصناعية: تقدم العالم الغربي نتيجة لدخوله مرحلة النهضة والثورة الصناعية، وتحول مركز القوة تدريجيًا إليهم.
هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في خلق الفجوة بين العالمين وتفوق الغرب في تلك الفترة.
مظاهر التدخل الأوربي في الشؤون العثمانية الداخلية
تداخلت العديد من المظاهر التي تشير إلى التدخل الأجنبي في شؤون الدولة العثمانية، من بينها:
- دعم الحركات الانفصالية داخل الدولة العثمانية، خاصة في البلقان.
- فرض الامتيازات الأوروبية على الدولة العثمانية، مما أدى إلى تحولها إلى حق يُطالب به من قبل دول أوروبا.
- انتشار التبشير المسيحي في أرجاء الدولة العثمانية.
- نتائج مؤتمر برلين في عام 1878 والتقسيمات التي نجمت عنها لأملاك الدولة العثمانية.
تحميل درس العالم الاسلامي العلاقات الداخلية والخارجية
حمبوك هدا الدرس داخل في الاختبارات