تحضير نص الشمس للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني

ستقرأ في الموضوع
تحضير نص الشمس
نص فهم المنطوق الشمس
كلُّ شَيءٍ في الطّبيعةِ جَميلٌ ، وأَجْمَلُ مَا فِيهَا شَمْسُهَا ، وَهيَ في شِتَائِنَا أَجْمَلُ مِنْهَا في صَيْفنا ، وَلَهَا في كلٍّ جَماَلٌ . فَلَها صَيْفًا ـ جَماَلُ القُوّة ، وجَماَلُ القَهْرِ، وَجَماَلُ السُّفُور الدّائمِ ، نُعَظِّمُها ونجلّها ؛ ونهرُب مِنها ولكن نحبّها ؛ تَقْسُو أَحْيَانًا ولكنّا نَرَى الخَير في قَسْوَتِهَا ، فهي كالمُرَبِّي الحَكِيمِ ، تَقْسُو وَتَرْحَمُ ، وَتَشْتَدُّ وَتَلِينُ . وَهي ـ شِتَاءً ـ تَطْلَعُ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ آخَرَ، تُرِينَا فِيهِ جَمال الحُنوِّ ، وَجَمال الدّعَةِ ، وَجَمَالَ الرَّحْمَةِ وَاْلعَطْفِ . فَمَا أَجْمَلَهَا قَاسيّةً وراحمةً ! وما أَجْمَلَهَا وَاصِلَةً وهاجرةً !
خَلَعْت مِنْ جَماَلِكِ على الزَّهْرِ، فَكَانَ فِتْنَةً لِلنَّاظِرِينَ ؛ فَجَمَالُهُ مِنْ جَمَالِكِ ، وَلَوْنُهُ قَبَسٌ مِنْ أَلْوَانِكِ ، وَحَيَاتُهُ مَدَدٌ مِنْ حَيَاتِكِ فَأَبْيَضُهُ وَأَحْمَرُهُ ، وَأَصْفَرُهُ وَأَزْرَقُهُ ، لَيْسَ إلا نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكِ ، وأَثَرًا مِنْ فَيْضِكِ .
فَالوَرْدَةُ الحَمْرَاءُ لَيْسَتْ إل نُقْطَةً مِنْ دَمِكِ ، وَاليَاسَمِين الأَبْيَضُ لَيْسَ إلاَّ لَمْحَةً مِنْ نُورِكِ ، والنَّرجِسُ الأَصْفَرُ لَيْسَ إلاَّ تبراً ذَائِبًا مِنْ شُعَاعِكِ
لَقْدْ أبَيَتِ على النَّاسِ أَنْ يُدِيمُوا النَّظَرَ إلى جَمَالِكِ ، فَألهيتهم بالنَّظَرِ إلى بَعْضِ آثَاِركِ ، وَلَوَّنْتِ الأَزْهَارَ بِأَلْوَانِكِ ، وَأَرِيْتِهِم قُدْرَة على إِبْدَاعِكِ . فما أعظمك ! وأعظمُ مِنْك مَنْ خَلَقَك !
أحمد أمين فيض الخاطر
التعريف بالكاتب
ولد الأديب والمفكر أحمد أمين إبراهيم الطباخ في الأول من أكتوبر 1886 ورحل عن عالمنا في الثلاثين من مايو 1954. كان يحمل هوية مصرية، وقد برز بوصفه كاتبًا ومؤرخًا وفيلسوفًا. تميز أحمد أمين بتيار فكري مستقل يقوم على مبدأ الوسطية. وهو أيضا والد المفكر المعاصر جلال أمين.
قام أحمد أمين بإنتاج العديد من الكتب التي تعكس رؤيته وفكره، من بينها كتب بارزة مثل “فجر الإسلام” و”ضحى الإسلام”.
اسئلة فهم النص
- س: عمَّ يتحدّث الكاتب في هذا النص؟ ج: يتحدث الكاتب عن أهمية وفائدة الشمس.
- س: فيمَ يكمن جمال الشّمس صيفًا ؟ ج: جَماَلُ القُوّة، وجَماَلُ القَهْرِ، وَجَماَلُ السُّفُور الدّائمِ، نُعَظِّمُها ونجلّها؛ ونهرُب مِنها ولكن نحبّها؛ تَقْسُو أَحْيَانًا ولكنّا نَرَى الخَير في قَسْوَتِهَا.
- س: بَم شبّه الكاتب الشّمس في قساوتها أثناء الصيف؟ علامَ يدلّ هذا ؟ ج: فهي كالمُرَبِّي الحَكِيمِ،تَقْسُو وَتَرْحَمُ، وَتَشْتَدُّ وَتَلِينُ.
- س: تحدّث عن بعض جماليات الشّمس في فصل الشّتاء ج: وَهي – شِتَاءً – تَطْلَعُ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ آخَرَ، تُرِينَا فِيهِ جَمال الحُنوِّ، وَجَمال الدّعَةِ، وَجَمَالَ.
- س: ما معنى قول الكاتب عن الشّمس «ف ا أجْمَلَهَا قاسيّة وراحمة ! وما أجملها واصلة وهاجرة ! » ؟ ج: معنى ذلك إن حرارتها القاسية رغم قسوتها فيها فائدة للإنسان والنبات واصلة عند بزوغها وهاجرة عند غروبها.
- س: ما الأثر الّذي أحدثته الشّمس على الزّهر ؟ دلّ على هذا من النّصّ.؟ ج: خَلَعْتِ مِنْ جَمَلِكِ على الزَّهْرِ، فَكَانَ فِتْنَةً لِلنَّاظِرِينَ؛ فَجَمَالُهُ مِنْ جَمَالِكِ، وَلَوْنُهُ قَبَسٌ مِنْ أَلْوَانِكِ، وَحَيَاتُهُ مَدَدٌ مِنْ حَيَاتِكِ؛ فَأَبْيَضُهُ وَأَحْمَرُهُ، وَأَصْفَرُهُ وَأَزْرَقُهُ، لَيْسَ إلا نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكِ، وأَثَرًا مِنْ فَيْضِكِ.
شرح المفردات
- السفور: الكشف
- سَفَرَت المرأة : كشفت وجهها
- وأسفر الصبح : أضاء وأشرق
- نجلّها: نعظمها
- الدّعة : السّكون والاطمئنان
- المدد : العون والغوث
- التّبر : الذهب الخالص
- حنو: عطف
- واصلة : مداومة دون انقطاع (في شروقها)
- خلعت عليه : ألبسته
- لمحة : نظرة خاطفة
الفكرة العامة
- تصوير الشمس بمزج من القسوة واللين، مع التركيز على جمالها وفوائدها المتنوعة.
- التفنن في وصف جمال وروعة الشمس في جميع الفصول.
الأفكار الاساسية
- يقوم الكاتب بوصف الشمس وجمالها الشديد في كل الفصول.
- يظهر الكاتب تفننًا في التعبير عن إعجابه بجمال وروعة الشمس.