إعلان
أخبارشهادة البكالوريا

فتنة وسط طلبة البكالوريا بسبب غياب كشوفات النقاط

لم تدم فرحة الناجحين في البكالوريا طويلا بعد ما اصطدمت بجملة من المشاكل، كتأخر حصولهم على كشوف النقاط حتى يسجلوا في الجامعة وصعوبة الولوج للموقع الخاص بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وكذا موقع وزارة التعليم العالي وهو الأمر الذي أصابهم بقلق وتوتر وعجل بتلاشي فرحتهم.
 
 
 
قضى الناجحون في البكالوريا يومين عصيبين جراء تضارب الإشاعات وغياب مصادر للمعلومات، في الوقت الذي كانت فيه المواقع الرسمية لوزارتي التربية والتعليم العالي تكتفيان بالإشارة لعدم إمكانية الدخول إليها بدون إرفاق ذلك بأي توضيحات أو معلومات تخفف من قلق التلاميذ وأوليائهم. وكان الحديث عن تخصيص يومين فقط للتسجيل قد جعل الناجحين مرتبكين بعد ما حاولوا استخراج كشوف نقاطهم عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وكان يتم الرد عليهم بأن المحاولة خاطئة، ليتضح فيما بعد أن سحب الكشوف من الموقع يخص التلاميذ الراسبين فقط، أما الناجحين فينبغي عليهم الاقتراب من الثانويات للحصول على الكشف والشهادة.
 
ومع أن الموقع يفترض أن يساعد الراسبين في الحصول على كشوفهم، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك أيضا، بل ظل مقفلا طوال الأربعة أيام التي تلت الإعلان عن النتائج، وهو ما رفع معدلات القلق والتوتر لديهم خصوصا وأن البعض منهم يرغب في استخراج الكشف لتحديد مساره المهني القادم والطريق الذي سيسلكه من خلال التخصصات والتكوينات التي تقدمها مراكز التكوين المهني العمومية والخاصة.

فتنة وسط طلبة البكالوريا بسبب غياب كشوفات النقاط

ولم تقتصر معاناة تلاميذ البكالوريا على الموقع فقط، بل غياب المعلومات الصحيحة جعلهم فريسة سهلة لإشاعات مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وضاعفت من تخوفاتهم بعد ما أشارت بعض الصفحات أن التسجيلات الجامعية ستنطلق يوم الأحد والاثنين، ولأنهم لا يملكون كشوف نقاط توجهوا في الصباح الباكر من يوم الأحد لمقر ثانوياتهم وهناك أخبروهم بعدم توافر الكشوف ليطلبوا منهم العودة مساء. فعند توجهنا لثانوية سعد دحلب بالقبة، التقينا مجموعات من التلاميذ يقفون عند مدخل الثانوية رفقة أوليائهم وهم في قمة الغضب والتوتر، حيث قالت لنا إحدى التلميذات: “التنظيم السيء حول فرحة البكالوريا لقلق، فكيف تعلن الوزارة النتائج قبل تجهيزها الكشوف، مضيفة أن الأمر يتعلق بمستقبل تلاميذ لا يهم إن كانوا ناجحين أو راسبين، لكن في كل الأحوال من حقهم الإطلاع على نتائجهم بمرور 24 ساعة على أقصى تقدير”، بينما لم تخف إحدى الأمهات غضبها من وزارة التربية التي أدخلت التلاميذ على حد قولها في هذه الدوامة قائلة: “جئنا صباحا فطلبوا منا العودة مساء ولما عدنا مساء تركونا ننتظر لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، ثم طلبوا منا العودة مرة أخرى، إنه أمر غير مقبول ولا يصدق”.
 
وتواصل سيناريو تعذيب الناجحين في البكالوريا حتى منتصف نهار يوم الاثنين، عندما أفرجت الوزارة على كشوف النقاط وشهادات النجاح في البكالوريا ليتم توزيعها عليهم في الثانويات، لتبدأ على حد قولهم رحلة معاناة أخرى، وناشد التلاميذ وأولياؤهم الوزارات بضرورة كتابة المعلومات الهامة والصحيحة على مواقعهم الرسمية وصفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتحيينها في كل مرة تفاديا لمثل هذه الأزمات.

زر الذهاب إلى الأعلى