إعلان
أخبار

الامتحانــات الرّسمية في الجزائر إلــــى أيــن ؟

 يمتحن الاف التّلاميذ في نهاية السّـــــنة  !سنويّـا  شهادة التّعليم الابتدائي ، المتوسّط  و شهادة البكالوريا و المعروفــــة بالامتحــــانــات الرّسمية و الّتي تحدّد مصير التّلاميذ المتمثّل في النّجاح أيّ الانتقال للطّور الموالي أو الرّسوب و إعادة الموسم الّدراسي ، و لكن مع تطوّر الأحداث التّعليمية أصبحت هاته الامتحانــات تشهد تدنّي في المستوى وفقدانا لمصداقيتها من جميع النّواحي ، فانطلاقا بشهادة التّعليم الابتدائي الّتي تعرف ب ” السّانكيام ” و الّتي تعتبر أوّل شهادة يُفتتح بها موسم الامتحانات فقد أصبحت تشهد سنويّا  فضــائح مدوية أبرزهــا مساعدة التّلاميذ في الإجابة على المواضيع ككارثة السّنة و هي تدوين إجابات امتحان اللّغة الفرنسية على السّبورة في احدى مراكز الامتحــان لتسجّل نسب نجاح جدّ ممتازة، و لكن ما خفي وراء ذلك أعظم، فهذا يسبّب تعقيدات بالنّسبة للتلاميذ في بقية مشوارهم الدّراسي  خصوصا السّنوات الأولى في الطّور المتوسّط ، أمّا بالنّسبة  لامتحاني ” البيّام ” و ” البــاك ” فحدّث و لا حرج ، إن اللّجان المعيّنة لإعداد مواضيع الشهادتين باتت ترتكب هفوات غير مقبولة أبرزها ادراج دروس غير مبرمجة في البرنامج السّنوي كامتحان اللغة العربية للطور المتوسط هاته السّنة و أيضا امتحان التّاريخ و جغرافيا دون ذكر طبيعة الأسئلة المعمول بها و الّتي تخالف دليل بناء الاختبارات و كلّ هذا بغضّ البصر عن الطّريقة المموّهة الّتي تُختار بها الأسئلة المدروجة في الشهادات ، إلى هنا و نمر إلى أهمّ جزء و هو عملية التّصحيح ، تتمّ عملية التّغفيل بشكل جيد و ممتاز و عند الوصول إلى تصحيح الأوراق تتمّ ممارسة جميع طرق العنصرية من طرف المصحّحين و يبقى السّبب مجهول ليخلّف علامة استفهام ليكون المتضرّر الوحيد هو ” الممـــتحن ” و ذلك لحدوث تراجع كبير في درجاته المختلفة .
 
وقفنا في هذا المقال على أهمّ النقاط الّتي أصبحت تضرب مصداقية الامتحانات و نسعى إلى الحدّ منها لينال كل ذي حقّ حقه باعتبارها امتحانات تحديد مصير و انّنا لا ننعي إلى جميع المصحّحين بل أغلبيتهم . 
بقلم الاستاذ محمد

زر الذهاب إلى الأعلى