بحوث
بحث عن الافات الاجتماعية

ستقرأ في الموضوع
الموقع الاول للدراسة في الجزائر قسم البحوث , يقدم لكم وضعية ادماجية عن الافات الاجتماعية , صالحة لجميع سنوات التعليم المتوسط بصيغة pdf قابلة للتعديل و الطباعة .
بحث حول الافات الاجتماعية في الوسط المدرسي pdf يحتوى ايضا على حكم عن الافات الاجتماعية للسنة الثانية و الثالثة و الرابعة متوسط .
تعريف الافات الاجتماعية
هي تلك السلوكات غير المقبولة التي يقوم بها الفرد داخل مجتمع ما فتضر به ، أولا ، ثم بمجتمعه ثانيا ، و بإنتشار هذه السلوكات بين مجموعة كبيرة من أفراد المجتمع الواحد ، تصبح آفة تؤرق جميع أفراده سواء هؤلاء الذين يقومون بها ، أو بالذين يتضررون منها دون القيام بها ، لأنها ببساطة تضر بجميع أفراد المجتمع على حد سواء.
الآفات الاجتماعيّة
يشير مصطلح الآفات الاجتماعية إلى تلك الحالة أو النوع من السلوك الإنساني الذي تعتقد شريحة واسعة من الناس بأنه مضّر للفرد والمجتمع، فهي لا تؤثر على واقع وجود الأفراد وحياتهم الشخصية فقط إنما تصبح مشاكل اجتماعية تحظى بالاهتمام العام.
التدخين
يعتبر التدخين من أكثر الآفات الاجتماعية التي انتشرت بشكلٍ كبير بين الناس، على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، رغم ما يحمله من مخاطر صحية كبيرة تتمثل برفعه لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية من مرتين إلى أربع مرات، وزيادة نسبة الذين يصابون بسرطان الرئة.
يتطلب أمر التخلص من آفة التدخين جهوداً تتضافر بها كافة مؤسسات الدولة وأفرادها، وفيما يأتي صور للجهود الوقائية التي تتبعها بعض المؤسسات في الدول، ومنها:
زيادة ضريبة الاستهلاك المترتبة على شراء السجائر.
وضع الملصقات التحذيرية على عبوات السجائر.
تقييد القدرة على صناعة التبغ.
تقييد قدرة القاصرين على شراء التبغ، واتباع سياسات صارمة وواضحة لمنع تدخين التبغ.
وضع نهج متكامل يتضمن تدريب معلمي المدارس وإشراك أولياء الأمور في عملية المكافحة.
زيادة الحملات التي تدعو إلى الابتعاد عن التدخين، لتشمل الإعلانات الدعائية، والحملات الموجهة عن طريق الراديو، والمطبوعات، والحملات الإعلانية.
المسكِرات
لا يقتصر ضرر المسكرات على الفرد فقط بل يتعداه ليؤثر بشكل سلبي على المجتمع بما يسببه من حوادث متنوعة نتيجة فقدان الوعي الجزئي الذي يشعر به الشخص المخمور، بالإضافة إلى تأثيره الخطير على سلامة الجسم بسبب ما يؤديه من مشاكل صحية تتمثل بأمراض الكبد، بل وتتعداها إلى فقدان الذاكرة والذهان في حالات الإفراط فيه، فيما لا يجوز غض الطرف عن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إليها هذه الآفة الخطيرة.
يكون التخلص من مشكلة تعاطي الكحول بقرار مصدره الشخص نفسه، وينصح باللجوء إلى العلاج المتخصص التي يجب على الدولة توفيرها لتلقي أنواع العلاج المتاحة بالانضمام إلى مجموعات الدعم والتدريب دون إغفال دور الأسرة المهم في تخليص الشخص من إدمانه هذا.
المخدرات
يؤثر تعاطي الفرد للمخدرات على أصعدة عدة، فإلى جانب ما يقوم به هذا السلوك من تدمير لعلاقات الفرد الاجتماعية، يمكن لتعاطي المخدرات أن يدمر أنظمة الجسم ووظائفه الحيوية أيضاً؛ مما قد يتسبب للفرد بالموت أو بالعجز الدائم إلى جانب تأثيره على الحالة الصحية للدماغ، ففي دراسة أجرتها جامعة كامبريدج تبيّن أن الكوكايين مثلاً يجعل عمر الدماغ سريعاً جداً مما يؤدي إلى فقدان المتعاطين لضِعف حجم الدماغ سنوياً مقارنة بنظرائهم من غير المتعاطين، كما قد تتسبب بعض أنواع المواد المخدرة في أمراض احتشاء عضلة القلب أو اعتلالها، أو حتى تفاقم أمراض القلب إن وجدت، كما تسبب أمراضاً تنفسية عدة ومشاكل في الدورة الدموية وضغط الدم.
يتمثل حل مشكلة تعاطي المخدرات على الصعيد الوطني باتخاذ إجراءات عدة، منها ما يأتي:
تنفيذ عدة مشاريع وقائية وعلاجية من قبل الجهات المتخصصة.
تشجيع برامج مكافحة غسيل الأموال المرتبطة بسوق المخدرات.
الانتحار
يعد الانتحار الذي يُعرّف بأنه قتل المرء لنفسه السبب العاشر للوفاة في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ويكون السلوك الانتحاري عادة ناتجاً عن اضطراب أساسي في صحة الفرد العقلية مثل الاكتئاب، أو انفصام الشخصية، أو الاضطراب ثنائي القطب حيث يُنصح حينها بإحالة الشخص إلى أخصائي صحة عقلية، أو قد يأتي سلوك الانتحار نتيجة لبعض الظروف المحيطة بالفرد مثل الفقر، أو البطالة، أو السجن أو غيرها من أسباب، أو نتيجة لتعاطي بعض المواد مثل الكحول، أو بعض العقاقير، أو المخدرات.
الرشوة
تعرّف الرشوة بأنها تقديم مبلغ مالي معين أو شيء مادي ذي قيمة للتأثير على شخص ما وإقناعه بفعل معين بطرق لا تتفق مع واجباته؛ للحصول على منفعة معينة في الحياة اليومية، وتعد الرشوة شكلاً من أشكال الفساد غير القانوني بسبب ما تحمله من دلالات غير أخلاقية تهدف إلى تحقيق مصالح معينة بطرق غير مشروعة.
التمييز العنصري
يوصف التمييز العنصري أو كما هو معروف بالعنصرية بأنه أيدولوجية تقوم على تقسيم البشر وفقاً لكيانات بيولوجية معينة كأجناس، حيث تربط من خلالها بين الصفات الشخصية التي يحملها ذلك الفرد وسماته الجسدية الموروثة، وعلى الرغم من وضع التدابير الدستورية والقانونية اللازمة لحماية حقوق الأقليات إلا أن ظاهرة العنصرية ما زالت منتشرة في بعض المجتمعات كآفة اجتماعية خطيرة.
الفساد الإداري
الفساد هو استغلال بعض أصحاب النفوذ ومواقع السلطة لمناصبهم بشكل غير نزيه عن طريق المعاملات غير السليمة، أو قبول الرشاوى، أو غسيل الأموال وتحويلها؛ لتحقيق مصالح شخصية مما يؤدي إلى فقدان ثقة الأفراد في هذه المؤسسات وممارساتها.
العنف
يعرّف العنف على أنّه سلوك بدني أو لفظي يُمارس تجاه شخص ما بهدف إيذائه نفسياً أو جسدياً أو كليهما، ويشمل العنف أنواع متعددة من السلوك مثل القتل، والاعتداء، والسرقة، والاغتصاب وغيرها، كما يُشار إلى عدم وجود عامل وحيد يفسر هذه الظاهرة لدى مرتكبيها إلا أنه قد يُعزى إلى عدة عوامل منها الاستعداد الوراثي، أو سمات الفرد الشخصية نفسه، أو التعرض لإساءة المعاملة والإهمال كطفل.
بحث حول الافات الاجتماعية في الوسط المدرسي pdf
عندما ينجرّ التلميذ أو الطالب الى حقل الآفات الاجتماعية داخل المؤسسة التي يتعلم بها فهو انعكاس للوسط الاجتماعي وأن ثمة أبعادا حقيقية وراء ذلك؛ أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية يجب دراستها والتعاطي معها كظاهرة متطورة في الزمن. جميع النظريات الاجتماعية تتفق حول قابلية الطفل لاكتساب كل السلوكات الممكنة حسب الفئة العمرية أي فئة السن، ويكون المجتمع حسب أدوات تأثيره الدافع الأول لاكتساب تلك السلوكات قبل أن تنتقل إلى المجتمعات الجزئية الأخرى مثل البيت والمدرسة والملعب وهو بالضبط ما يجري في بلادنا حاليا. لماذا لم يكن الأمر كذلك قبل عشرين سنة وقبلها؟ ولماذا استفحل الأمر في الآونة الأخيرة؟
واضح أن تحولا اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا واسعا شهدته البلاد خلال العشرين سنة الأخيرة بفعل العولمة والانفتاح على المجتمعات الأخرى وتضاعف عدد المشتركين في شبكات التواصل الاجتماعي إلى 17 مليون حساب ودخول البلاد الى اقتصاد السوق دون مقدِّمات، مع تراجع قدرة الأسرة في التنشئة وضعف منسوب التربية بالمدرسة ودخول لاعبين جدد الى ساحة العملية التعليمية لم يتخرّجوا من معاهد التكوين. وفي الحصيلة بروز ظواهر جديدة مثل الفقر والبطالة والفراغ ومشكلة الاسكان والقدوات التي ليست دائما مثالية من الناحية الخلقية ولكنها كذلك أمام جيل من التلاميذ نشأوا في هذا الوسط الاجتماعي.
نتائج حتمية
الوسط الاجتماعي مؤثرٌ أساسي في الوسط المدرسي، وبطالة الأولياء تدفع إلى العوز، والعوز يدفع إلى الحرمان من مجالات استهلاك الطاقة التي يختزنها جسمُ التلميذ مثل الرياضات وفرص التنزُّه، ونفس الشيء يحدث في حالة الأسر المفككة بفعل الطلاق الذي بلغ مؤخرا نسبا قياسية، إذ يميل التلاميذ ضحايا الطلاق الى العنف أكثر من غيرهم كرد فعل نفسي للحالة المذكورة. كما تعمل شبكات الترويج للمخدرات في ضوء التساهل المجتمعي تجاهها على إيجاد البيئة المناسبة للترويج داخل المؤسسات التعليمية. وهناك أخيرا تناقص التعبير والنشاطات الفنية وفرص الابداع والرياضة الكافية داخل الحرم التربوي.. ما يعني فراغا حول المتمدرسين يجرُّ إلى التدخين والانحراف كلما برزت الدوافع لذلك من الناحية الاجتماعية.
البُعد الاقتصادي
تراجع القدرة الشرائية للمواطنين مع اتساع الفارق في المداخيل بين العائلات يؤدي إلى التضحية بكل ما هو جميل ونافع أي بكل ما يجرّ منفعة ايجابية في حياة المتمدرسين، وفي بعض الأحيان يدفع فارق المداخيل بين العائلات إلى نوع من الانتقام ضد الذات وهو ما نلاحظه في حالات العنف داخل المدرسة. يمكننا اعتبار ذلك مؤشرا عن مستوى العدالة الاجتماعية من وجهة نظر الاقتصاد، كما يمكن اعتباره تطرفا في تقييم تلك العدالة من طرف التلاميذ دون وعي بسبب عدم نضجهم، ولكن النتيجة في الأخير تظلُّ نفسها وهي توسع رقعة العنف والانحراف في الوسط التعليمي خاصة مع تنازل المعلم عن دوره التربوي الذي كان ممارسا إبان السبعينيات لصالح الدور التعليمي الخالي من فكرة القدوة.
أسباب انتشار الآفات الاجتماعية في المجتمعات الاسلامية والعربية.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار و استفحال الآفات الاجتماعية ، منها أسباب عقائدية ، أسرية ، إجتماعية ، إعلامية ، و نفسية ، و نذكر منها:
– السبب الرئيسي والفاعل في انتشار الآفات الاجتماعية في مجتمعاتنا ، هو بعدنا عن مبادئ و قيم ديننا الاسلامي الحنيف ، الذي جاء في شكل نصوص و قوانين تنظم حياة الأفراد و المجتمعات.
– ضعف محتوى المناهج التعليمية و التربوية ، في كافة البلدان العربية.
– تساهل القوانين الوضعية المعتمدة مع الكثير من السلوكات غير المقبولة من طرف الأفراد.
– انعدام دور الأسرة في تربية الأطفال و غرس المبادى و القيم الاسلامية في نفوسهم. فكلنا يعلم أن معظم الأسر العربية تعتمد على المدارس في تعليم و تربية أطفالها.
– البطالة ، والفراغ الرهيب الذي يعاني منه معظم الشباب العربي ، سواء ذلك الفراغ الناتج عن عدم العمل ، أم الفراغ الروحي.
– انهيار المنظومة الأخلاقية.
الحلول المقترحة للقضاء على الافات الاجتماعية
– تفعيل دور الأسرة ، في التربية والتعليم.
– غرس تعاليم ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف في نفوس أطفالنا.
– اتخاذ قوانين قاسية وصارمة على كل من يحاول نشر مثل هذه الأفات في مجتمعاتنا.
– تعديل و معالجة المناهج التربوية المعتمدة.
بارك الله فيكم يارب امين استفدت كثيرا من هاذا المقطع او المنشور شكرا والف شكر تلميذتكم ساسو