تحضير نص نشأة الشعر التعليمي للسنة الثالثة ثانوي علمي

• المصطلح الذي اعتُمد للشعر التعليمي هو “المتن المنظوم”. المتن هو لغة تظهر ظاهر الشيء.
• الشعر التعليمي هو نوع من الشعر يعبّر عن علم من العلوم بطريقة شعرية، بهدف تسهيل تعلمه وحفظه في الذاكرة. يمثل الشعر التعليمي النثر العلمي ما دام يسجل حقائق العلوم بمصطلحات علمية.
• قام العرب بنظم الشعر التعليمي عندما توسعت معارفهم وتنوعت ثقافاتهم وزاد اهتمامهم بالتعلم. وشعروا بحاجتهم إلى نوع خاص من التصنيف يساعدهم على حفظ المعلومات ونقلها. لذا، استخدموا الشعر الذي أتقنوه.
• العرب فكروا في نظم الشعر التعليمي في القرن الثاني الهجري بسبب زيادة اهتمامهم بالتعلم والثقافة. وجدوا أنفسهم في حاجة ملحة إلى تصنيف يسهم في حفظ المعلومات ونقلها، فاستخدموا هذه المتون.
• من بين المتون الشهيرة التي نشأت في عهد المماليك:
  1. منظومة الكافية والشافية لابن مالك
  2. الخلاصة لابن مالك
  3. منظومة الشاطبي
  4. أرجوزة أحمد بن منصور الشكري
  5. ملحة الإعراب ونسخة الآداب للحريري
  6. متن الحسين ابن أحمد ابن ميزان البغدادي
  7. متن ابن حاجب ابن الوردي
• أما في عهد العثمانيين (الأتراك)، فكانت المتون البارزة:
  1. أرجوزة عصام ابن عرب شاه الاسفراسيني
  2. منظومة شرف الدين العمريطي
  3. منظومة ابراهيم الكرمياني
• قام الكاتب بمقارنة ما نُظم في عصر المماليك بما نُظم في عصر العثمانيين من حيث الكمية والانتشار. وأشار إلى نجاح وانتشار هذه المتون، مما جعلها محل اهتمام واسع كتصنيف وتعليم في تلك الفترة.

• بالتأكيد، يمثل الشعر التعليمي وسيلة فعّالة لحفظ العلوم مثل النحو، الصرف، البلاغة، وغيرها. إنه يُشجع المتعلمين على الحفظ بطريقة مشوقة وسهلة. كان علم النحو يحتل مكانة بارزة في المنظومات التعليمية لأنه العلم الذي يركز على بنية الجملة العربية والتي تكون مرتبطة بمختلف العلوم الأخرى.
• أرى أن اقتباس الخبرات العلمية للأمم الأخرى يمثل مهارة مهمة، إذ تنشأ الحضارة من خلال التفاعل وتبادل الخبرات بين الثقافات المختلفة.
• قد صنفت الأبيات التي تتحدث عن تأثير الماء على الحياة في مجال الكيمياء، سواء في الإنسان أو الحيوان أو النبات. يُظهر الماء تنوع استخداماته حيث يشكل دمًا وحليبًا وزيتًا وخمرًا، وهذا يُظهر تعدد فوائده وأثره الكبير على الحياة.

اهتمام العرب بضبط علومهم في شكل منظومات شعرية يشير إلى توسع معارفهم وثقافتهم المتنوعة، وازدياد رغبتهم في التعلم والاستفادة من المعرفة. يُظهر هذا الاهتمام أيضًا تمكنهم الكامل بفن الشعر وعلم العروض، حيث يُظهر أنهم استفادوا من هذه المعرفة بشكل كامل ليجعلوا المنظومات التعليمية ذات فاعلية وأثرًا.

شعر التعليمة يعتبر من أهم مظاهر الشعر في القرن الثاني الهجري، ولكن يجدر بالذكر أن العرب لم يكونوا أول من ابتكره، حيث كان له أصول عند اليونانيين في الملحمة التاريخية الإلياذة لهوميروس. وقد برز في عهد المماليك أدباء مثل ابن مالك والخليل ابن أحمد الفراهيدي. أما في عهد العثمانيين، فقد ازدهرت المتون التعليمية بوجود شعراء بارزين مثل شرف الدين العمريطي وابن حاجب.

خصائص الشعر التعليمي

يُميز الشعر التعليمي بخصائصه الفريدة، حيث ينظم العلوم والمعارف بشكل شعري وموضوعي، ويستخدم الأسلوب المباشر ويعتمد على الحقائق العلمية والمعرفية. يتناول بشكل محدد المواضيع العلمية ويُسهم في توجيه المتعلمين نحو فهم أعمق وأشمل للمعلومات.