مؤشرات إيجابية ومطمئنة لمترشحي البكالوريا 2023

استؤنفت اليوم عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا، حيث بدأ المصححون التصحيح الأول لأوراق إجابات التلاميذ بعد توقف دام ثلاثة أيام بسبب عطلة عيد الأضحى. ومن المتوقع أن يبدأ التصحيح الثاني في منتصف الأسبوع الحالي بعد استعراض النتائج الأولية. وأظهرت النتائج الأولية تحسنًا في درجات المواد الأساسية للشعب العلمية، بينما كانت المعدلات الأولية للمترشحين الأدبيين ضعيفة في الفلسفة ومقبولة في المواد الأخرى. تتوقع الجهات المعنية زيادة في نسبة النجاح لهذا العام مقارنة بالعام السابق، وتعزو ذلك إلى سهولة المواضيع وتحسن أداء المترشحين وجهود الفريق المشرف على الامتحان.
وتشهد عملية تصحيح أوراق امتحان “باك 2023” استعدادات واسعة من جانب نحو 40 ألف أستاذ مصحح، حيث يعكفون على تصحيح الإجابات في 88 مركزًا موزعة عبر البلاد. بدأ التصحيح الأول بعد انتهاء مرحلة العيد، حيث استغرق يومي الأحد والاثنين الماضيين للأساتذة المصححين للاجتماع مع رؤساء اللجان التصحيح، ومن المتوقع أن يستمر هذا التصحيح لبضعة أيام إضافية قبل الانتقال إلى التصحيح الثاني.
ومن جهته، أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن سير امتحان شهادة البكالوريا لهذا العام كان في ظروف جيدة وبدون أي أخطاء. وأشاد بتفاني الجميع من القطاعات المختلفة، بما في ذلك الجهات الأمنية والعسكرية، التي ساهمت في إنجاح العملية.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين لهذا العام بلغ أكثر من 790 ألف مترشح، وتم توزيعهم على 2674 مركزًا امتحانيًا في ست شعب مختلفة. ومن المتوقع أن يكون هناك ارتفاع في نسبة النجاح هذا العام، بفضل تجاوب المترشحين مع المواضيع وتحسن أدائهم في الامتحانات.
وتترقب الجهات المعنية بالتعليم وأولياء الأمور بفارغ الصبر النتائج النهائية لامتحان شهادة البكالوريا، حيث يتوقع أن تظهر مؤشرات إيجابية لتحقيق نسبة نجاح أعلى من الدورة السابقة التي بلغت 58.75 في المائة. وتشير العلامات الأولية إلى تحسن في أداء المترشحين بشكل عام، حيث حقق الطلاب العلميون علامات جيدة في العلوم والرياضيات، بينما حقق الطلاب الأدبيون نتائج مقبولة في مختلف المواد باستثناء الفلسفة التي واجهت صعوبات بالنسبة للعديد منهم.
من المتوقع أن يظهر التصحيح الثاني، الذي سيبدأ قريبًا، مزيدًا من التحسن وقد يشهد زيادة في عدد الناجحين بتقديرات ممتازة وجيدة جدًا. وتعكس هذه النتائج المشجعة جهود المترشحين الذين قاموا بالتحضير الجيد للامتحان واجتهدوا خلاله، بالإضافة إلى جهود الأساتذة والمصححين الذين يعملون بكل تفانٍ لضمان عدالة التصحيح وتقييم أداء الطلاب بشكل صحيح.
وتعد امتحانات شهادة البكالوريا حجر الزاوية في النظام التعليمي، حيث تمثل فرصة حاسمة للطلاب لإثبات قدراتهم ومهاراتهم. وتعتبر هذه النتائج بوابة لمستقبل الطلاب، حيث تؤثر في اختياراتهم المهنية وتقديماتهم الأكاديمية المستقبلية.
بالنظر إلى التحسن الملحوظ في العلامات والمؤشرات الإيجابية، يمكن القول إن مترشحي شهادة البكالوريا يستحقون التهنئة على جهودهم الكبير